المقدمة

 

 

غدت المدونات الإلكترونية ) في مجملها مكتبة ذات عولمة عربية عصرية , تصلح لتكون مرجعا مهما ومصدرا واسعا للباحثين عن المعرفة والمعلومات الثقافية العامة , أو المحددة باختصاص معين , أو الناحية بإتجاه معين ( سليم , 2007 )

لقد جذبت المدونات الإلكترونية الانتباه اليها بشدة , سواء على المستوى الأكاديمي أو الشعبي , وذلك كونها غازيا إعلاميا معلوماتياً جديد لمجتمع الإعلام والمعومات , الأمر الذي دفع بالكثير من الباحثين المعنيين بهذا الغازي الجديد , بتوجيه جزء كبير من تفكيرهم وإهتماماتهم لدراسته وتحليله , وذلك للوقوف على المعطيات والأسباب والأدوات التي ساعدت على انتشاره وامتداده بطريقة لم تآلفها أي وسيلة أخرى سواء كانت تقليدية أو الكترونية

وتعد المدونات الإلكترونية واحدة من أسرع ( من حيث النمو والانتشار ) , وأشد ( من حيث الأثر على المستخدم ) أدوات وتطبيقات الجيل الثاني من الإنترنت , أو ما يعرف بالويب 2 . فبمساعدة التطبيقات الجديدة المصاحبة لهذه الشبكة , المتسمة بالتطبيقات التفاعلية والتعاونية والذكية وأيضا المشخصنة كالموسوعات الإلكترونية ( Wiki ) والشبكات الإجتماعية ( MySpace/Facebook) والقوائم الاجتماعية المفضلة ( Flickr)  والإذاعات الشبكية ( Podcasting )  والملقامات  ( RSS )  والأبعاد المجسمة  ( Second Life )  والكثير من التطبيقات الأخرى , أصبح المستخدم يعيش في فضاء رقمي كبير ورحب ميسرا ومساعدا له بقوة في الاتصال والاندماج مع المحيطين به , سواء في مجتمعه المحلي الصغير أو في مجتمعة العالمي الكبير , ومساعدا له أيضا بقوة في الإطلاع على مايشاء من كثير من المصادر الحرة والمفتوحة  Open Sources التي تحمل المتعدد والمتنوع والمختلف من المعومات , على كافة أشكالها وصورها ولغاتها , وطبقا لما ذهب اليها Huffaker (2004)  ستسمر الإنترنت في إنجاب تكنولوجيات وتطبيقات جديدة وليست فقط لإيفاء الحاجات والمتطلبات الفردية وانما ايضيا للحم المجتمع والعمل على تطويره




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق